مرحباً بكم في موقع مدرسة عتاب بن أسيد المتوسطة بمكة

عتاب ين أسيد t

عتاب ين أسيد t

 

بعد هجرة النبي محمد إلى المدينة المنورة، حدثت بعض المعارك بين المسلمين وقريش، كانت أولها غزوة بدر عام 2هـ (624م) والتي انتهت بانتصار المسلمين، ثم غزوة أحد، وبعد ذلك غزوة الخندق عام 5هـ، حتى جاء شهر شوال عام 6هـ (628م) فخرج النبي محمد مع بعض المسلمين في اتجاه مكة المكرمة لأداء العمرة، وعندما وصلوا إلى منطقة الحديبية رفضت قريش دخول النبي محمد وأصحابه إلى مكة، وعقدوا بعد ذلك صلح الحديبية الذي نص على وقف القتال وعودة النبي وأصحابه للعمرة في السنة المقبلة وحرية القبائل في الدخول في تحالف إما مع النبي محمد وإما مع قريش. بعد عقد الصلح اختارت قبيلة خزاعة التي تقطن مكة الانضمام إلى حلف النبي، فيما دخل بنو بكر في حلف قريش، وقد كانت بين القبيلتين حروب قديمة، فأراد بنو بكر أن يأخذوا بثأرهم القديم من خزاعة، فأغاروا عليها ليلاً وقتلوا منهم الكثير وذلك بمساعدة قريش نفسها، فلما علم النبي بذلك أمر بالاستعداد لفتح مكة وكان ذلك سنة 8هـ، ولما وصل النبي محمد إلى مكة بجيشه دخلها بدون أي قتال، وهدم الأصنام، وعفا عن أهل مكة المكرمة من المشركين. وعيّن عتاب بن أسيد رضي الله عنه أميراً على مكة المكرمة، وقد أقام النبي في مكة المكرمة تسعة عشر يوماً فقط، ثم غادر مكة المكرمة عائداً إلى المدينة المنورة.

اللهم انا جيران حرمك وان أسأنا متمسكون بأذيال حلمك وان جهلنا فاغفرلنا وارحمنا وعافنا واعف عنا اللهم انا أهل بيتك الحرام طامعون في سعة جودك وكرمك ياذا الجلال والاكرام فلا تردنا بعد ما قصدناك خائبين ولا عن بابك مطرودين اللهم انا عبيدك الواقفون على اعتابك الخاضعون لعزة جنابك الطامعون في سني بهي شرابك فلا تردنا بعد ما قصدناك متذللين. اللهم انا جيران مثوى نبيك صلى الله عليه وسلم وآله وسلم وان اسانا متمسكون بأذيال حلمك وان جهلنا فاغفرلنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وادفع عنا من أرادنا بسوء. اللهم انا نسألك أن توفقنا لما فيه رضاك وأن تبسط علينا مع العافيه يمن معروفك وجدواك اللهم رضنا بقضائك وعافنا من بلائك وأوزعنا شكر نعمائك واجعل لنا اللهم بمكة المكرمة والمدينة المنورة قرارا ورزقنا حسنا في نضرة وهناء مع الادب التام وامنحنا فيهما بلا امتحان حسن الختام عند نزول الحِمام بحبي لجاهه عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام

 

 

إسلامه

قال ابن هشام: وحدثني بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، دخل الكعبة عام الفتح ومعه بلال، فأمره أن يؤذن، وأبو سفيان بن حرب وعتاب بن أسيد والحارث بن هشام جلوس بفناء الكعبة، فقال عتاب بن أسيد: لقد أكرم الله أسيداً ألا يكون سمع هذ، فيسمع منه ما يغيظه. فقال الحارث بن هشام: أما والله لو أعلم أنه محق لاتبعته، فقال أبو سفيان: لا أقول شيء، لو تكلمت لأخبرت عني هذه الحصى، فخرج عليهم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: قد علمت الذي قلتم، ثم ذكر ذلك لهم ؛ فقال الحارث وعتاب: نشهد أنك رسول الله، والله ما اطلع على هذا أحد كان معن، فنقول أخبرك

 

أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيته

روى ابن أبي عقرب، عن عتاب بن أسيد قال: أصبت في عملي الذي استعملني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بردين معقدين، كسوتهما غلامي كيسان، فلا يقولن أحدكم: أخذ مني عتاب كذا! فقد رزقني رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم درهمين، فلا أشبع الله بطناً لا يشبعه كل يوم درهمان.

 

أهم ملامح شخصيته

شدته على المنافقين ورحمته بالمؤمنين وقد اشتهر عن عدد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم باجتماع الأمانة والقوة فيهم ومن هؤلاء عتاب بن أسيد الأموي رضي الله عنه الذي ورد فيه من حديث أنس أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- استعمل عتاب بن أسيد على مكة، وكان شديدا على المريب، ليّنا على المؤمنين، وكان يقول: والله لا أعلم متخلفا عن هذه الصلاة في جماعة إلا ضربت عنقه؛ فإنه لا يتخلف عنها إلا منافق، فقال أهل مكة: يا رسول الله، استعملت على أهل الله أعرابيا جافيا، فقال: إني رأيت فيما يرى النائم أنه أتى باب الجنة، فأخذ بحلقة الباب فقعقها حتى فتح له ودخل.

 

بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم

يقول ابن جريج عن عطاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما قرب من مكة: "أربعة أربأ بهم عن الشرك عتاب بن أسيد وجبير بن مطعم وحكيم بن حزام وسهيل بن عمرو.وعن ابن أبي مليكة يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقد رأيت أسيداً في الجنة وأنى يدخل أسيد الجنة فعرض له عتاب بن أسيد فقال: هذا الذي رأيت أدعوه لي فدعا فاستعمله يومئذ على مكة ثم قال لعتاب: أتدري على من استعملتك؟ استعملتك على أهل الله فاستوص بهم خيراً يقولها ثلاثاً. وقال ابن اسحاق خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجعرانة معتمرا وأمر ببقايا الفيىء فحبس بمجنة بناحية مر الظهران فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمرته انصرف راجعا إلى المدينة واستخلف عتاب بن اسيد على مكة وخل معه معاذ بن جبل يفقه الناس في الدين ويعلمهم القرآن واتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ببقايا الفىء ورزق عتاب بن أسيد والي مكة.

 

مواقف من حياته مع الصحابة

قال ابن هشام: بلغني عن زيد بن أسلم أنه قال لما استعمل النبي صلى الله عليه وسلم عتاب بن أسيد على مكة رزقه كل يوم درهم، فقام فخطب الناس فقال أيها الناس أجاع الله كبد من جاع على درهم، فقد رزقني رسول الله صلى الله عليه وسلم درهما كل يوم فليست. بي حاجة إلى أحد.ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى مكة وعملها عتاب بن أسيد، فلما بلغهم ذلك ضج أهل المسجد، فبلغ عتاباً فخرج حتى دخل شعباً من شعاب مكة، وسمع أهل مكة الضجيج فتوافى رجالهم إلى المسجد، فقال سهيل: أين عتاب؟ وجعل يستدل عليه حتى أتى عليه في الشعب، فقال: ما لك؟ قال: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قم في الناس فتكلم، قال: لا أطيق مع موت رسول الله صلى الله عليه وسلم الكلام، قال: فاخرج معي فأنا أكفيكه، فخرجا حتى أتيا المسجد الحرام، فقام سهيل خطيباً، فحمد الله وأثنى عليه وخطب بمثل خطبة أبي بكر، لم يخرم عنها شيئاً.

 

مما روى عن المصطفى صلى الله عليه وسلم

روي عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن عتاب بن أسيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث على الناس من يخرص عليهم كرومهم وثمارهم وبهذا الإسنادأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في زكاة الكروم إنها تخرص كما يخرص النخل ثم تؤدى زكاته زبيبا كما تؤدى زكاة النخل تمرا.

 

وفاته

ن المؤرخين من ذكر أنه عاش أميرا على مكة إلى أواخر أيام عمر بن الخطاب فتكون وفاته في أوائل سنة 23هـ.

وقال الواقدي أنه مات يوم مات أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قال ماتا في يوم واحد وكذلك يقول ولد عتاب وقال محمد بن سلام وغيره جاء نعي أبي بكر رضي الله تعالى عنه مكة يوم دفن عتاب بت أسيد بها انتهى..

 

المراجع:

 

سيرة ابن هشام  - أخبار مكة وما جاء فيها من آثار - المعجم الأوسط - الوافي بالوفيات

 

 

 

 

                 

                                                                 مع تحيات فريق الدعم الفني للموقع                   

                                                     أ / جمعان عبد الله الزهراني                                                         

                                                                      أ / محمد سعيد محمد نور سليماني